ـ "... إن فى الإنسان منطقة عجيبة سحيقة لا تصل إليها الفضيلة ولا الرذيلة ، ولا تشع فيها شمس العقل والإرادة ، ولا ينطق لسان المنطق ، ولا تطاع القوانين والأوضاع ، ولا تتداول فيها لغة أو تستخدم كلمة ... إنما هى مملكة نائية عن عالم الألفاظ والمعاني ... كل مافيها شفاف هفاف يأتي بالأعاجيب فى طرفة عين ... يكفي أن ترن فى أرجائها نبرة ، أو تبرق لمحة ، أو ينشر شذا عطر ، حتى يتصاعد من أعماقها فى لحظة من الإحساسات والصور والذكريات ، ما يهز كياننا ويفتح نفوسنا على أشياء لا قبل لنا بوصفها ، ولا بتجسيدها ، ولو لجأ إلى أدق العبارات و أبرع اللغات ... " ـ

توفيق الحكيم

Within man lies a deep wondrous spot, to which neither virtue nor vice can reach. Upon which the sun of reason and will never rise. In which the mouth of logic never speaks, the laws and rules are never obeyed, and not a language is used nor a word is ever spoken.
It is a distant Kingdom, beyond words and meanings. With everything is a sheer murmur offering wonders in a blink. From the depths of which, suffice a single tone or a flash of mind or a scent of a perfum, to allow rise of emotions, pictures and memories, a rising that will shake our being and open ourselves to things we can neither describe nor materialize even if we used the most refined of phrases or the most skillful of languages.

Tawfiq Al-Hakim.
(My humble transalation of the arabic text)

Thursday, December 17, 2009

هيييييييه


الأربعاء 16 - 12- 2009 من أسعد أيامى
شفت محمود رضا و فريدة فهمي يا جدعاااااااااان
أنا بحب فرقة رضا من زماااااااااااااااان و بحب رقصاتهم لكن عمري ما خطر فى بالي إنى ممكن أحضر حفلة يكون فيها الفرقة بنفس جوها القديم قبل العمعمة - عكس الخصخصة - و الأكثر أشوفهم هما الأثنين شخصيا . يمكن كل مرة كنت بأشوف فيها فيلمهم الأشهر -غرام فى الكرنك- اللى بيتعرض أكتر بكثير من الفيلم الثانى - أجازة نص السنة - كنت بأزعل أني مش ها تتاح لى الفرصة أشوف الناس دى بجد و مفيش بالنسبة لى معنى إطلاقا أشوف نسخة باهتة منهم !!!. حتى أسبوع فات الوضع كان كده وبعده مر على إعلان عن حفلة لفرقة محمود رضا و فرقة الأندلس من أسبانيا إحتفالا باليوبيل الذهبي للفرقة فى مكتبة الأسكندرية و أن محمود رضا هايكون موجود فى ندوات و مائدة مستديرة . حجزت الحفلة وكان عندى أمل خفى بوجود محمود و فريدة و لو أنى لم أتوقعه لأن الندوات و اللقاءات صباحا و الحفلات مساءاً.
حضرت الحفل الأنيق الجمييييييييل براقصات جميلات دمهم خفيف و راقصين فيهم السمرة المصرية الأصيلة و ملابس دقيقة التفاصيل بألوان مبهجججججة و إضاءة راااااااااااااائعة و موسيقى كلنا عارفينها من أول حلاوة شمسنا حتى موشح غريب الدار.
الموشحات و بالذات "لحظُُ رنا" كانت بالنسبة لي لحظات فى حلم مش حقيقة أبدا . مش قادرة أقول غير كده ... لحظات فى حلم
المفاجأة المذهلة و السعييييييييدة بالنسبة لى كانت وقوف محمود رضا فى أخر الحفل لتحية الجمهور و تكريم بعض أعضاء الفرقة القدامى و الفرقة الأسبانية اللى إكتشفنا أن الراقصات كلهم منها و الراقصين المصريين من فرقة محمود رضا و ظهرت الفريدة - فريدة فهمي - أنيقة ببساطتها المذهلة و خجلها الواضح و قوامها الفارع و حيوية تخليك تقدر سنها بالكتير 55 -60 سنة مع أنها طبعا أكبر بكثير( شخصيا حسيت بالفشل الذرييييييييع :) . محمود رضا بنفس الأناقة و البساطة المعتادة زادت عليهم بس نظارة و بطء بسيط فرضته سنواته الـ 80

اللفتة الجميلة إنهم رقصوا مع الفرقة فى نهاية الحفلة بعد التكريم لفترة بسيطة قبل إغلاق الستار للمرة الأخيرة ....فى الواقع ما حسيتش أنها لفتة للجمهور يمكن أكتر ... هو شوق منهم و من محمود رضا بالذات للرقص مرة ثانية و لولا الزمن و تأثيره يمكن كان أسعدنى الحظ وشفتهم هم نفسهم اللى بيرقصوا على المسرح طول الحفل .

الحكمة بتقول أن تصل متأخرا أفضل من ألا تصل أبدا ...... أنا كنت سعيييييييدة بوصولى المتأخر ده

No comments: