ـ "... إن فى الإنسان منطقة عجيبة سحيقة لا تصل إليها الفضيلة ولا الرذيلة ، ولا تشع فيها شمس العقل والإرادة ، ولا ينطق لسان المنطق ، ولا تطاع القوانين والأوضاع ، ولا تتداول فيها لغة أو تستخدم كلمة ... إنما هى مملكة نائية عن عالم الألفاظ والمعاني ... كل مافيها شفاف هفاف يأتي بالأعاجيب فى طرفة عين ... يكفي أن ترن فى أرجائها نبرة ، أو تبرق لمحة ، أو ينشر شذا عطر ، حتى يتصاعد من أعماقها فى لحظة من الإحساسات والصور والذكريات ، ما يهز كياننا ويفتح نفوسنا على أشياء لا قبل لنا بوصفها ، ولا بتجسيدها ، ولو لجأ إلى أدق العبارات و أبرع اللغات ... " ـ

توفيق الحكيم

Within man lies a deep wondrous spot, to which neither virtue nor vice can reach. Upon which the sun of reason and will never rise. In which the mouth of logic never speaks, the laws and rules are never obeyed, and not a language is used nor a word is ever spoken.
It is a distant Kingdom, beyond words and meanings. With everything is a sheer murmur offering wonders in a blink. From the depths of which, suffice a single tone or a flash of mind or a scent of a perfum, to allow rise of emotions, pictures and memories, a rising that will shake our being and open ourselves to things we can neither describe nor materialize even if we used the most refined of phrases or the most skillful of languages.

Tawfiq Al-Hakim.
(My humble transalation of the arabic text)

Saturday, July 26, 2008

التلميح و التصريح

عن نفسى أعتبر أنى - غالبا وبنسبة + 80% - صريحة لدرجة صادمة فى علاقاتى الإجتماعية. ولا زلت أعتبرنى كده فعلا. مثلا لو شخص مش عاجبنى -لسبب طبعا مش علشان طلعت فى دماغى - فورا سحنتى تتقلب لو شفته ، غالبا لا أرد السلام إن سلم -دى حاجة مش لطيفة إطلاقا لكنى ماقدرش أعمل غير كده- وعندى القدرة اتجاهل هذا الشخص تماما حتى لو عينى فى عينه . مش بيهمنى لو العلاقة دى عائلية و لا علاقة عمل ولا حتى كانت صداقة
. فى العمل لو لي رأى أو مطلب غالبا أدخل مباشرة فى الموضوع بدون مناورات أنا شايفة إنها تضييع وقت
لو عاوزة أستفسر عن شئ أو أخد رأى فى شئ بيحصل نفس الشئ. و بأحب أرد -أو أخذ رد - على الاسئلة إجابة واضحة مباشرة لا تحتمل اللبس.
ده المنهج العلمى فى التفكير 1 + 1 = 2

لكن العكس تماما بيحصل فى العلاقات الشخصية . بمعنى إن ايضا برغم كرهى للمناورات -غالبا- لانها تضييع وقت إنما أفضل التلميح عموما أو يمكن الأفضل التغليف يكون فيه روح أدبية الإستعارة و الكناية يعنى . زى ماقلتها مرة ....كل شئ ممكن يتقال المهم بيتقال إزاى . ده بقى المنهج الأدبى فى التفكير . يمكن خجل زى ماقيل لى - انا مصرة على تسميته حياء- لكن الحقيقة إن القاعدة دى تطبق حتى عند تعاملى مع العلاقات الشخصية للأخرين أنا أعترف إنى أتضايق جدا من تصريح الأشخاص بجمل و مفردات "قوية" عن أفعالهم أو أفكارهم أو رغباتهم الخاصة .

اللى دفعنى - بعد فترة كبيرة من التردد أولا لأنى أساسا مش متخصصة بأى صورة انا مجرد قارئة و ثانيا لأنى مش عاوزة أبقى بأحط حاجة تستدعى التفكير عندى و ثالثا لأن الموضوع ده إلى حد ما خارج الحدود اللى محدداها لكتابتى هنا - إنى أكتب عن الموضوع ده هو سلسلة تدوينات فى مدونة د. ياسر ثابت عن كتابات أديبات أوسيدات لسن بالضرورة اديبات ...عربيات من جميع الأقطار ... مصريات و خليجيات و شاميات و مغاربيات . السلسلة تحت اسم كتاب الرغبة و الأخيرة هى الحلقة الـ 15 - خارج القبيلة
جهد دكتور ياسر مشكور جدا فى القراءة والإطلاع و العرض -ومشكور اكثر فى أسلوب الكتابة و النقد .
عرض د. ياسر كان فى كثير من الأحيان أرقى أدبيا و أخلاقيا - مش عارفة أوضح قصدى غير بأخلاقيا دى - من أسلوب الكاتبات أنفسهن.
عموما انا قارئة متابعة للمدونة وأحيانا كثيرة - مالم تمنعنى أى ظروف -بأعلق على النقط اللى بتسترعى إنتباهى فى التدوينة . لكن فى حالة سلسلة كتاب الرغبة بالذات انا كنت محجمة عن التعليق حتى لو فيه نقط إسترعت إنتباهى ، هو نوع من الرفض للكاتبة و كتابها

يعنى السيدات اللائى كلفن أنفسهن وكتبن كتابات مفترض أنها أدبية أو حتى تسجيل لسيرة ذاتية لمجتمعات عربية وشرقية الهوى و العادات ومفترض فيها الإرتباط - ولن أقول الإيمان - ولو بنسبة قليلة بالدين سواء الإسلامى إو المسيحى ، كتبن كتابات أنا شخصيا كأمرأة شرقية الهوى و العادات و مرتبطة بدينى ولن أقول متدينة . ومن طبقة متوسطة فى المجتمع المصرى ومطلعة ولو بنسبة بسيطة على أحداث و أفلام و ثقافة العالم الغربى بكل ما تحمله ..... ببساطة هؤلاء السيدات صدمننى كليا وجزئيا بكتابتهن ..... من وجهة نظرى التى قد أكون مخطئة فيها - و التى قد تكون فى النهاية ناتجة عن ذوقى الخاص- الكاتبات العربيات من هذا النوع هن أسوأ دعاية للمرأة العربية أمام الرجل العربى ناهيك عن انهن اسوأ دعاية للمجتمع العربى أمام المجتمع الغربى. و الغريب أن الضوء يسلط عليهن اكثر بمراحل من الكاتبات العاديات اللواتى لا تعانين بضراوة من هذه العقد .
فى أغلب الكتابات المعروضة من خلال كتاب الرغبة المرأة البطلة - المكتوبة بواسطة إمراة - هى كائن مشوه نفسيا بصورة رهيبة تفزعنى فعلا . والمفترض أن هذا التشوه - دائما- ناتج حسب سرد الكاتبة من ضغوط وقهر الرجل / الأب/الزوج / أو صاحب السلطة عموما - احيانا التطاول يصل للسلطة الإلهية !!- وحتى المرأة الأخرى فى نفس المجتمع.
كنتيجة لهذا التشوه فالبطلة غالبا تسرد أحداث روايتها - اللى هى غالبا سرد لإنتقامها لنفسها وبنات جنسها -وترسم لوحاتها المشوهة بإستخدام مفردات صادمة و أحيانا كثيرة مقززة...بصراحة ... لا أجد كاتبا رجلا يستخدمها بنفس القوة أو التكرار. لن أدعى الإطلاع إطلاقا . لكن الكتاب الرجال -أرحم- بإمكانهم توصيل فكرة قد تكون صادمة لكن بأسلوب أدبى جمالى أكثر
. المرأة التى تكتب هذا الكلام وبهذا الأسلوب عن خيانة لزوج أو مثلا فى الحلقة الـ 15 فالاخت خانت أختها أو إحتقار لأب أو أم أو غيرها كثير وهى فى الحقيقة خيانة لقواعد مجتمع و دين وفطرة حتى . هى تعكس صورة قد- وغالبا بالنظر للعقلية المجتمعية عموما التى تميل للإجمال فى الحكم- تعمم على بنات مجتمعها هذه الصورة وبالتالى - وبرضة دى وجهة نظرى - تدخلهن حلقة مفرغة من العنف لأن اغلب الرجال سيظلون يرون أن المرأة هى كائن منحل متى واتته الفرصة ويجب قهرها كى لا تفعل ذلك . هذا إن كان الرجل سويا .أما إذا كان منحرفا فى طبعه فسوف يرى أن كل النساء منحرفات -والدليل ما هو مكتوب قصصا و اسلوبا - و بالتالى فمن الطبيعى من وجهة نظره أن يتعامل معهن بصورة منحرفة ويستمر الدوران فى الحلقة المفرغة. هن لا يخدمن أحدا بهذه السوقية - كما أراها - فى التعبير .

لا أعرف لم تذكرت الأن الجزء من أية من سورة يوسف "إن كيدكن عظيم" هل فعلا المرأة عندما تنتقم يكون إنتقامها أشنع من الرجل حتى لو كان إنتقاما على صفحات كتاب !!؟

عموما دى وجهة نظرى انا لكن أعتقد أن كثيرات من اللى زيى متفقات معايا واحنا كلنا مش بنعانى من قهر رجال ولا معمول لنا غسيل مخ للإستسلام للقهر الذكورى .مثلا صديقتى المطلقة اللى طليقها ما بيسألش على بنته إلا كل سنة مرة مافرحتش بالدعوة لتسمية الأبناء بإسم أمهاتهم زى ما نوال السعداوى نادت مثلا ... ياريت الكاتبات العربيات يخفوا علينا شوية

Sunday, July 20, 2008

The Rogue Wandrer


Till the begining of this month, July 08, this blog had for almost 24 months another name and another URL. Back then when I first started this blog the only name that I liked and had a meaning to me was the translation of my first name from Persian to English. I thought maybe what I will write will explain me, just like I was explaining my name in the begining of the blog back then. What I had in mind to write about in this blog was alot different from what life made me write. I can still now see me thinking while going to work about what will I call it and what will I write in it, the subjects, the main tags, may be wishing to declare my opinions and what i think about alot and alot of small matters that may not be of interest to alot of people in this noisy disturbing world. Things like my favorite movies and books, characters and quotes, hobbies and wishes, roses and stones, fashion and cities, princesses and actresses, I thought it might be a cozy corner for me and whoever might pass by and like what I like.
The whole idea proved to be a good one in fact. For a long time I had constant readers, 2 in fact , and 2 semi-constant readers; that was fine actually, i don't like crowds anyway.
Then came this experience, parallel to the blog experience some how, it started affecting me, my thoughts and feelings,even my nerves were affected. And I couldn't help it, I started to reflect it in my blog, some times it was like that experience possessed my mind and thoughts. But while that happened I started to search inside myself ... and outside it too for answers, what i do and what i think, my actions and reactions, why do i do things. Actually I was observing me in a way, and found that the description of my personality i got once through a small test was actually a nearly perfect description of me, that despite the calm and steady home and work life I'm a vagabond in a bizzare way, A Rogue Wandrer !.
So, here I am, and I don't know for how long !.

Tuesday, July 15, 2008

Empire of the Sun ... that coming of age


Watched the movie last friday's morning. For me it's always the right movie to watch. Except for this time, it was the right movie ... in exactly the wrong time. The movie is about a kid who lives his coming-of-age during the years of WWII in a prisoners' camp in Shanghai.
The night before I had an emotionally strong conversation ... discussion!. for like three hours I was talking ... arguing, mocking, and maybe ... caring . Through that argument/discussion maybe I was discovering that i'm having "my own" come of age. I have learned alot through the past year or two, about me, some facts of life, understood things i've read for years and thought that I understood fully back then, I even learned a thing or two about language, Arabic language that is. My life became complicatd -or maybe i'm just imagining - in certain aspects of it. I became more un-tamed somehow -and I would'nt say wild- , and at the same time I came to learn to be more diplomatic, the problem is, mostly a Cynical diplomat !!.
I don't know, but watching the movie the mornig after was a nerves straining experience to me, for almost an hour into the movie I could've screamed and cried and I don't know why exactly. It was hard, still, I Love this movie.

Tuesday, July 01, 2008

مروان خوري

إن كان هو كاتب الأبيات التالية فى مستهل أغنيته الرائعة "كل القصايد" فسلم قلمه ، وإن لم يكن واستعان بها كمدخل لكلماته الخاصة مع موسيقاه الرائعة فسلم ذوقه ـ

آه ٍعلى قلب هواه محكمُ ... فاض الجوى منه فظلما ًيكتمُ
ويحي أنا بحتُ لها بسرهِ ... أشكو لها قلباً بنارها مغرمُ
ولمحتُ من عينيها ناري وحرقتي ... قالت على قلبي هواها محرمُ
كانت حياتي فلما بانت بنأيها ... صار الردى ، آه ٍ علي أرحم




And Now...Ladies and Gentlemen


- la vie est un sommeil , l'amour en est le reve.

- Tout ce qui nous arrive c'est pour notre bien.

- La Memoire c'est comme la culture, c'est que se reste quand tout est oublie.



تسجيل قديم

حينما أريد لا استطيع ... و حينما أستطيع لا أريد. إنه لشقاء مزدوج ......القديس اغسطينوس


جملة سجلتها زمان بالخطأ على شريط الكاسيت بعد ما سجلت الأغنية اللى كنت عاوزاها من الراديو ! ولأن المونتاج اليدوى على كاسيت فى التسعينات كان أحيانا صعب ماقدرتش أحذف الحكمة دى وكل مرة كنت باسمع فيها الأغانى المسجلة على الشريط ده كنت بأسمع المقولة دى .....حفظتها وقتها ...وقدرتها حق قدرها بعد سنين

Wish you were here , Bee Gees