ـ "... إن فى الإنسان منطقة عجيبة سحيقة لا تصل إليها الفضيلة ولا الرذيلة ، ولا تشع فيها شمس العقل والإرادة ، ولا ينطق لسان المنطق ، ولا تطاع القوانين والأوضاع ، ولا تتداول فيها لغة أو تستخدم كلمة ... إنما هى مملكة نائية عن عالم الألفاظ والمعاني ... كل مافيها شفاف هفاف يأتي بالأعاجيب فى طرفة عين ... يكفي أن ترن فى أرجائها نبرة ، أو تبرق لمحة ، أو ينشر شذا عطر ، حتى يتصاعد من أعماقها فى لحظة من الإحساسات والصور والذكريات ، ما يهز كياننا ويفتح نفوسنا على أشياء لا قبل لنا بوصفها ، ولا بتجسيدها ، ولو لجأ إلى أدق العبارات و أبرع اللغات ... " ـ

توفيق الحكيم

Within man lies a deep wondrous spot, to which neither virtue nor vice can reach. Upon which the sun of reason and will never rise. In which the mouth of logic never speaks, the laws and rules are never obeyed, and not a language is used nor a word is ever spoken.
It is a distant Kingdom, beyond words and meanings. With everything is a sheer murmur offering wonders in a blink. From the depths of which, suffice a single tone or a flash of mind or a scent of a perfum, to allow rise of emotions, pictures and memories, a rising that will shake our being and open ourselves to things we can neither describe nor materialize even if we used the most refined of phrases or the most skillful of languages.

Tawfiq Al-Hakim.
(My humble transalation of the arabic text)

Sunday, December 13, 2009

الماضي المجهول

معرفش ليه من مراهقتى المبكرة بحب الفيلم ده
يمكن بسبب احمد سالم !!! شخصيته من الشخصيات اللى اكتشفت انها شخصياتى المفضلة احب و اكره صفاتها فى نفس الوقت ( يمكن اكون محتاجة علاج نفسى من انفصام فى الشخصية ...أو يمكن دى الطبيعة المزدوجة للحوت ) ده حسبما أتذكر مما كتب عنه محمد التابعى . وأن سبب وفاته فى سن صغير نسبيا 39- سنة - هو رصاصة كامنة أتحركت من مكانها .والنهاردة كمان اكتشفت انه من نفس برجى "الحوت" 20 فبراير 1910.
الفيلم انتاج 1946 . و النهاردة اتفرجت عليه تانى . اللى إسترعى انتباهى النهاردة فى الفيلم هو التتر . بسيط و أنيق و الأكثر و الأهم انه بيحترم المشاهد و التاريخ كمان.
القصة و السيناريو و الإخراج لأحمد سالم نفسه و التتر ذكر كل الممثلين و شخصياتهم فى الفيلم وذكر كل فريق العمل من إضاءة و مونتاج و حتى الرجيسير بإحترام .
كمان ذكر كل الأغانى و الملحنين بالتفصيل و بالنسبة حتى للإهداء كتب أن أغنيتين من أغانى الفيلم إهداء من محمد عبد الوهاب
اللى عجبنى جدا أن أغنية منهم مهداة بتصريح من الإذاعة الاسلكية المصرية !! أعتقد أنها الأغنية المعروفة حاليا بإسم "الفن" و فى الفيلم إسمها "الدنيا ليل" يعنى الفيلم راعى حتى حقوق الملكية الفكرية اللى بنتكلم عنها النهاردة .
كمان الفيلم راعى ذكر أن القصة مستوحاة من أبحاث طبية لعالم فرنسى اسمه على ما أتذكر "شاركوه" . ببساطة بيقول أحنا عندنا أساس علمى . و فى النهاية الفيلم أكد أن كل الشخصيات و الأحداث من وحى الخيال و دى ملاحظة مش عارفة إيه سببها فى قصة زى قصة الفيلم ده بالذات .
المهم أن الفيلم ده كان فرصة سعيدة أن ليلى مراد تغنى رائعة عبد الوهاب "الفن" كاملة متضمنة حتى الجزء الخاص بالفاروق اللى تم حذفه من نسخة عبد الوهاب بعد ثورة يوليو و تغنى أغنية من الفلكلور المصري على ما أعتقد - أو هى أصبحت من الفلكلور المصري بعد ذلك - هى "سلم علىّ" موسيقى أو توزيع عبد الحليم نويرة.
مش عارفة ... بغض النظر عن أناقة الفيلم فالتتر هو اللى زود إحساسى بهوة بيننا و بين ماضينا القريب .
و مع الأحداث القريبة اللى صاحبت وفاة الأميرة فريال .... حاسة بضيق








No comments: