ـ "... إن فى الإنسان منطقة عجيبة سحيقة لا تصل إليها الفضيلة ولا الرذيلة ، ولا تشع فيها شمس العقل والإرادة ، ولا ينطق لسان المنطق ، ولا تطاع القوانين والأوضاع ، ولا تتداول فيها لغة أو تستخدم كلمة ... إنما هى مملكة نائية عن عالم الألفاظ والمعاني ... كل مافيها شفاف هفاف يأتي بالأعاجيب فى طرفة عين ... يكفي أن ترن فى أرجائها نبرة ، أو تبرق لمحة ، أو ينشر شذا عطر ، حتى يتصاعد من أعماقها فى لحظة من الإحساسات والصور والذكريات ، ما يهز كياننا ويفتح نفوسنا على أشياء لا قبل لنا بوصفها ، ولا بتجسيدها ، ولو لجأ إلى أدق العبارات و أبرع اللغات ... " ـ

توفيق الحكيم

Within man lies a deep wondrous spot, to which neither virtue nor vice can reach. Upon which the sun of reason and will never rise. In which the mouth of logic never speaks, the laws and rules are never obeyed, and not a language is used nor a word is ever spoken.
It is a distant Kingdom, beyond words and meanings. With everything is a sheer murmur offering wonders in a blink. From the depths of which, suffice a single tone or a flash of mind or a scent of a perfum, to allow rise of emotions, pictures and memories, a rising that will shake our being and open ourselves to things we can neither describe nor materialize even if we used the most refined of phrases or the most skillful of languages.

Tawfiq Al-Hakim.
(My humble transalation of the arabic text)

Friday, April 13, 2007

أم كلثوم 4


أراكَ عصيَّ الدَّمْعِ شيمَتُكَ الصَّبْرُ *** أما لِلْهَوى نَهْيٌ عليكَ و لا أمْرُ؟

نعم، أنا مُشْتاقٌ وعنديَ لَوْعَةٌ *** ولكنَّ مِثْلي لا يُذاعُ لهُ سِرُّ!

إذا اللّيلُ أَضْواني بَسَطْتُ يَدَ الهوى *** وأذْلَلْتُ دمْعاً من خَلائقِهِ الكِبْرُ

تَكادُ تُضِيْءُ النارُ بين جَوانِحي *** إذا هي أذْكَتْها الصَّبابَةُ والفِكْرُ

مُعَلِّلَتي بالوَصْلِ، والمَوتُ دونَهُ *** إذا مِتُّ ظَمْآناً فلا نَزَلَ القَطْرُ

وَفَيْتُ، وفي بعض الوَفاءِ مَذَلَّةٌ *** لفاتنَةٍ في الحَيِّ شيمَتُها الغَدْرُ

تُسائلُني من أنتَ؟ وهي عَليمَةٌ *** وهل لِشَجـِنٌ مِثْلي على حالِهِ نُكْرُ؟

فقلتُ كما شاءَتْ وشاءَ لها الهوى: *** قَتيلُكِ! قالت: أيُّهمْ؟ فَهُمْ كُثْرُ

وقلَّبْتُ أَمري لا أرى ليَ راحَة،ً *** إذا البَيْنُ أنْساني ألَحَّ بيَ الهَجْرُ

و قالتْ: لقد أَزْرى بكَ الدَّهْرُ بَعدنا
فقلتُ: معاذَ اللهِ بل أنتِ لا الدّهرُ



2 comments:

lastknight said...

أبو قراس الحمدانى .. من أرق و أجرأ شعراء الدول الحديثه فى التاريخ العربى .. و يقال أن هذا الشعر كان عن لسان جعفر البرمكى .. وزير هارون الرشيد .. كانت فتره صاخبه .. لامست فيها الخضاره العربيه و للمره الأخيره شجاعة التعبير فى الحضارات الأخرى

Mmm! said...

أنا بأموت من الكبرياء اللى فى الأغنية دى ... بجد
كبرياء الكلام و كبرياء الصوت
وموسيقى البيانو فى البداية .رهيبة. منهم لله اللى وصلونا لهيفاء و العنب العنب