جادك الغـيث إذا الغـيث هــمــــا —— يا زمــان الوصــل بالأندلس
لم يكـــن وصـلـك إلا حـلـمـــــا —— في الكرى أو خلسة المختلس
لم يكـــن وصـلـك إلا حـلـمـــــا —— في الكرى أو خلسة المختلس
فـي ليــــال كـتـمـت سـر الـهــوى —— بالدجـــى لولا شموس الغرر
مـال نجـم الكـأس فـيـهــا وهـــوى —— مستقيـــم الســـــير سعد الأثر
وطر ما فـيـه مـن عـيـب سـوى —— انـه مــــر كلمـــــح البصر
حـيـن لـذ الأنـس شيـئـا أو كمــا ——- هجم الصبـــــــح هجوم الحرس
غـارت الشـهـب بـنـا أو ربـمــا ——- أثـرت فينا عيــــون النــــرجس
يا أهيل الحي من وادي الغضـــا —— وبقلبي سكــــــــــــن انتم به
ضاق عن وجدي بكم رحب الفضا —— لا أبـالـي شرقه من غربه
أحور المـقـلة مـعـسـول اللمــــــى —— جال في النفس مجال النفس
سـدد السـهـم فأصمى إذ رمــــــى —— ففؤادي نهبــة المفـتـــــــرس
*****
أجزاء منتقاة من موشح رااااائع غنته العبقرية فيروز . مهما أسهبت فى وصف جمال أدائها لا يمكن الوصف بقدر سماع ولو دقيقة من أى من الموشحات التى أدتها بإحساس فائق الروعة. و إذا جاز لى التعبير فهى التى تسدد أسهما بصوتها لقلب من يستمتع بجمال موشحاتها . فيروز هى التى لفتت نظرى للجمال المختلف فى كلمات و ألحان الموشحات. هذا الجمال الذى جعلنى أبحث عن البيئة التى أفرزت كل هذا الجمال. بدأت البحث من غرناطة - قصر الحمراء - و النتيجة كانت أكثر من رائعة. الصورة اصدق من أى وصف لجمال الحدائق المحيطة بالقصر.العمارة الداخلية للقصر لا تختلف فى مستوى الجمال عن جمال المحيط الخارجى . وهو وإن دل على شئ فهو على الحضارة التى أوجدته ومدى رقيها و تقدمها. ربما كان هذا سبب هذا التعريف للموشح أنه " ضرب من ضروب الشعر إستحدثه المتأخرون بدافع الخروج على نظام القصيدة ، والثورة على النهج القديم للقصيدة ، وانسجاما مع روح الطبيعة الجديدة في بلاد الأندلس واندماجا في تنوع التلحين والغناء ......" الأندلس كانت جنة أدخلتنيها فيروز
No comments:
Post a Comment