ـ "... إن فى الإنسان منطقة عجيبة سحيقة لا تصل إليها الفضيلة ولا الرذيلة ، ولا تشع فيها شمس العقل والإرادة ، ولا ينطق لسان المنطق ، ولا تطاع القوانين والأوضاع ، ولا تتداول فيها لغة أو تستخدم كلمة ... إنما هى مملكة نائية عن عالم الألفاظ والمعاني ... كل مافيها شفاف هفاف يأتي بالأعاجيب فى طرفة عين ... يكفي أن ترن فى أرجائها نبرة ، أو تبرق لمحة ، أو ينشر شذا عطر ، حتى يتصاعد من أعماقها فى لحظة من الإحساسات والصور والذكريات ، ما يهز كياننا ويفتح نفوسنا على أشياء لا قبل لنا بوصفها ، ولا بتجسيدها ، ولو لجأ إلى أدق العبارات و أبرع اللغات ... " ـ

توفيق الحكيم

Within man lies a deep wondrous spot, to which neither virtue nor vice can reach. Upon which the sun of reason and will never rise. In which the mouth of logic never speaks, the laws and rules are never obeyed, and not a language is used nor a word is ever spoken.
It is a distant Kingdom, beyond words and meanings. With everything is a sheer murmur offering wonders in a blink. From the depths of which, suffice a single tone or a flash of mind or a scent of a perfum, to allow rise of emotions, pictures and memories, a rising that will shake our being and open ourselves to things we can neither describe nor materialize even if we used the most refined of phrases or the most skillful of languages.

Tawfiq Al-Hakim.
(My humble transalation of the arabic text)

Friday, September 08, 2017

قل لك إيه؟؟ ... قال لك آااااااااه


قال لك مصر الدولة الأولي في عدد حالات الطلاق في العالم . بمعدل حالة طلاق كل أربع دقائق .. طب ماهو طبعا
طول ما الناس بتتجوز للأسباب الغلط ها تتطلق للأسباب الصحيحة 
   الأسباب بقي تقريبا أغلبها موجود فى الفيلم العظيم اللى فوق ده . وعشان كده غالبا الجوازة بتنتهي بمصير نورماندي تو ..بتغرق
أول سبب هو زينات صدقي و مدام الريس حنفي مجتمعتين  . الأم اللى بتخاف بنتها تعنس .. اللى هو فى أغلب الدوائر حاليا من سن  22 و طالع على أساس أن ما ينفعش تبقي *خطبوها إتعززت وفاتوها إتندمت * و لا *يفوتها القطر* و البنت اللى مقتنعة أن أى رجل و السلام  -يا خواااااتي - لأن *ظل راجل و لا ظل حيطة* مع أن  كثرة العاهات المجتمعية حاليا خلت الحيطة و أحيانا الطوبة قد تكون فعليا أفيد من عشر كائنات بشرية مذكرة
المهم ، زينات بتتجوز إسماعيل ياسين و هي بتحاول تقنع نفسها به و مع انه مش احسن واحد فى الدنيا حتي من وجهة نظرها . و بعد شوية يا تكمل يا تفقد الأمل و تمشي. بس اللى زي زينات ما بتمشيش غالبا وبتتحول علاقتها بجوزها بمرور الزمن لحاجة زي علاقة المعلم حنفي و المدام بتاعته . علاقة غير صحية للطرفين.
 السبب الثاني هى هند رستم شخصيا كتير من الشباب و الرجال عاوز يتجوز هند رستم - مع أن الله يرحمها جيناتها إنقرضت من  مصر أساسا  - بس  بيحاولوا يستنسخوها الحقيقة فى لبنان و عند الكوافيرات ومراكز التجميل و السباز -جمع سبا - و دكاترة التجميل بجميع أنواعهم!.. تقريبا أساسا بيزنس التجميل ده أكبر بيزنس في مصر لزوم الهندرستمية_ المهم أول ما الشاب من دول يلاقي شبيهة هند  رستم من وجهة نظره بيتجوزها على طول من  غير ما يقف لحظة يسأل نفسه هي لما توصل لمرحلة هند رستم في فيلم الخروج من الجنة هاتفضل برضه هند رستم و لا هاتتحول برضه لمدام الريس حنفي !!! على أساس أن *إكفي القدرة على  فمها تطلع البنت لأمها* يعنى بقي و كده .. و لا هو الأمثال اللى فوق بس هي اللي ماشية 
ييجي بقي الشاب اللطيف من دول يتجوز هند رستم بتاعته و يتصدم يا عينى إنها كائن "مورتال" فاني زي باقي البشر  لها لحظات بتبقي  شعرها منكوش و لونه مش كستنائي فاتح و لحظات بتدخل الحمام ولحظات هاتدوشه بزنها عليه أنا عاوزة أخرج وهو لسه راجع مهدود من الشغل-   عشان تحس بالتغيير في حياتها الروتينية- ولحظات جسمها بيبوظ من أفعاله هو.. مش هو اللى طلب صينية الرقاق  منها و هي حامل ووزن الحمل ده ما بيروحش  بسهولة ! .
هند رستم بقى لما بتتحول لمدام حنفي بفعل عوامل التعرية أو بفعل فكرة إنها خلاص إصطادت فتي الأحلام أحمد رمزي فا مفيش  داعي لبذل أى مجهود إضافي، بيبدأ الأفندي يندب حظه اللى هو أساسا جناية يديه هو مش يدين شخص تاني و يبدأ يبص فى إتجاهات "لاتانيا " و لاتالتة كمان ولو دنئ الخلق قوي ممكن يدور على نعمت مختار .
السبب التالت طبعا واضح :) أحمد رمزي . أحمد مش مركز خالص الهرمونات اللى طارت بينه و بين هند رستم  -طبعا - طيرت له عقله لدرجة أنه مش واخد باله أن سعادة البيه اللى أصلا ضابط مش ممكن يعرف فعليا يتفاهم مع بنت شيخ الصيادين ا. إبن القاهرة صعب يتفاهم مع بنت السويس . الخلفيات الإجتماعية مختلفة .. المنظورات مختلفة . المعطيات الثقافية مختلفة .. المحيط مختلف  و عليه طبعا الإهتمامات مختلفة و بالتالي بعد ما يعدي أول أسبوع جواز و على أحسن الفروض أول سنة جواز هايبدأ يحس بالغربة و مش دي اللى كانت فى بالي و  مش عارف أتفاهم معاها .. طب كان فين التفاهم ده يا عم من الأول .. ظهر دلوقتي بس ؟؟  هند رستم أساسا أمها هاتقنعها إنها *تربطه بالعيال* عشان مش هايبقي عندها أى مبرر تاني يخليه يفضل مرتبط بيها بعد ما تزول غشاوة الهرمونات دى .  و بالتالي أحمد رمزي في أحسن الأحوال  هايبقي متاخد رهينة فى الجوازة دي . رهينة و التمن ولاده . رمزي حاجة من الأتنين يا إما يتنازل عن الأنانية الإنسانية و الأبوة تتغلب عليه و يفضل صابر لحد ما الأولاد يكبروا و بعدين يهرب بجلده
يا إما يهرب بجلده بدري بدري بقي .
السبب اللي بعده هو المعلم حنفي . المعلم حنفي عاوز يتطمن علي بناته عشان بعد عمر طويل ما يبقوش لوحدهم فى الدنيا و بالتالي بيحاول يدبسهم في أى عريس هو شايفه مناسب و غالبا بيبقى أى عريس متقدم هو عريس مناسب  مش مهم بقي هل هو الباز أفندي اللى كرافتته ترد الروح و هو أساسا ساقط إبتدائية ولا هو أحمد رمزي الظابط المتنكر .. و النتيجة مش مناسبة خالص غالبا .
المجتمع اللى بيخلط بين القدرة على إنجاح عملية بيولوجية زي التزاوج و القدرة على إنجاح عملية إجتماعية زي الزواج معتقدش أنه مفروض يستغرب تحول نسبة كبيرة من حالات الجواز لطلاق . تزويق نورماندي تو بالبوية من برة مش هايمنع غرقها بأى صورة .






No comments: