من اربع ايام اكتشفت فجاة أن النهاردة يكون مر على بداية عملى فى شركتى الحالية - وبالتالى بداية حياتى العملية - تسع سنين بحالهم ... فى الأول ما صدقتش وافتكرت انى غلطت فى العدد لدرجة انى عديت على صوابعى زى الاطفال ... بس طلعت بأعرف احسب بدون الحاجة للعد على الاصابع !! .... انا اخر مرة إفتكرت ذكرى عملى كان بعد مرور خمس سنين ... واحتفلت يومها احتفال صغير لغرض كوميدى مش اكتر . لكن ... تسع سنين ؟؟
افتكرت الجملة اللى دائما بنقراها كتعبير عن المفاجاة من مرور الزمن "واستيقظ فجاة ......." هو فعلا الوقت بيمر كده !!! انا فاكرة دلوقتى أول يوم عمل فى الشركة كنت لابسة بدلة لونين والجاكت فاتح شوية -أنا شخصية متفائلة غالبا - .. كان يوم ممطر ... رخات خفيفة لذيذة وانا كنت مستمتعة بيها بس قبل باب الشركة بـ 20 متر زادت ودخلت الشركة متبهدلة شويتين :( ... الإنطباعات الاولى تدوم أو لا تدوم قاعدة خادعة لكن اللى فاكراه كويس الانطباع اللى أخدته عن شخص من الأشخاص اللى كانت موجودة ساعتها هو واحد بصيت له وماعجبنيش رد فعله لما دخلت من باب الشركة وانا كمان بصفتى "محدش ليه حاجة عندى" مش عاوزة اقول انا انطباعى ورد فعلى كان إيه ... بعد شوية إكتشفت انه مدير عام الشركة .... هاهاها ... عادى ... لكن النهاردة اعترف انى افتخر انى إشتغلت مع الإنسان ده السنين دى كلها .
خلال التسع سنين دول اتعرفت على ناس اصبحوا من أقرب المقربين لي واعز اصدقائى وأحمد ربنا عليهم وعلى وجودهم فى حياتى ... وناس هى أعدى اعدائى فعلا . وبرضوا بأحمد ربنا انى عرفت يعنى إيه عدو ... شفت عبده همبكة وقاسم السماوى ... ربات البيوت و شباب طموح جدا ... عبقرينو وعم دهب ...شبه المجنون والرزين جدا ... ملائكة وشياطين ... بالنسبة لى الحياة العملية كانت فرصة ممتازة للخروج من اليوتوبيا اللى عشت فيها لحد ما إتخرجت - فيه ناس هاتضحك دلوقتى وتقول انى لسه عايشة فى اليوتوبيا دى ! - . ماعرفش دى نتيجة السن الصغير ولا نتيجة المحيط الإجتماعى ... لكن كان لازم اعرف ان فيه جانب مظلم للقمر والشغل هو اللى حقق لى ده . ده غير حاجة مهمة بالنسبة لى ... الإستقلال المادى . أنا عموما أحب الإستقلال فى كل حاجة والإستقلال المادى ده بيحقق انواع كتيرة من الإستقلال.
خلال التسع سنين دول حصلت لى نوبات جنان وفكرت أسيب الشغل لمجرد العند أو الثورة أو الضيق و اليأس ! ... مرة او اتنين للإنتقام لكرامتى .. لكن كل مرة كنت بأستمر لانى كنت عارفة أن هاييجى اليوم اللى كرامتى ها تترد لى بقيمة شغلى .. وده حصل و الحمد لله .
بكيت من الظلم و ضحكت من الكوميديا سواء سوداء أو غيرها لكن أغلب الوقت إستمتعت جدا جدا باللى بأعمله وإحساسى بقيمته لنفسى وشركتى وبلدى . انا فى شركة هى تقريبا الوحيدة المصرية 100% فى مجالها - اللى هو مهم جدا على فكرة - بس للأسف مش واخدة فرصتها بالعدل !! ...برضه عادى .
أحسن أداء لى كان فى السنتين السابعة و الثامنة ... فى الثامنة كان إدائى بيذهلنى أنا شخصيا ... وإكتشفت إنى مدمنة أدرينالين على خفيف ... يعنى بأنتج احسن لما أتزنق ...هاهاها ... أسوأ أداء كان السنة الأخيرة .. التاسعة ...لأسباب كثير .
الشئ اللى بأدعيه إن الشركة تكمل معايا السنة العاشرة ... ويارب مايطلع عام الضباب !
.............. حاسة انى هأصحى بعد بكرة واكتشف انى طلعت معاش !!ـ
افتكرت الجملة اللى دائما بنقراها كتعبير عن المفاجاة من مرور الزمن "واستيقظ فجاة ......." هو فعلا الوقت بيمر كده !!! انا فاكرة دلوقتى أول يوم عمل فى الشركة كنت لابسة بدلة لونين والجاكت فاتح شوية -أنا شخصية متفائلة غالبا - .. كان يوم ممطر ... رخات خفيفة لذيذة وانا كنت مستمتعة بيها بس قبل باب الشركة بـ 20 متر زادت ودخلت الشركة متبهدلة شويتين :( ... الإنطباعات الاولى تدوم أو لا تدوم قاعدة خادعة لكن اللى فاكراه كويس الانطباع اللى أخدته عن شخص من الأشخاص اللى كانت موجودة ساعتها هو واحد بصيت له وماعجبنيش رد فعله لما دخلت من باب الشركة وانا كمان بصفتى "محدش ليه حاجة عندى" مش عاوزة اقول انا انطباعى ورد فعلى كان إيه ... بعد شوية إكتشفت انه مدير عام الشركة .... هاهاها ... عادى ... لكن النهاردة اعترف انى افتخر انى إشتغلت مع الإنسان ده السنين دى كلها .
خلال التسع سنين دول اتعرفت على ناس اصبحوا من أقرب المقربين لي واعز اصدقائى وأحمد ربنا عليهم وعلى وجودهم فى حياتى ... وناس هى أعدى اعدائى فعلا . وبرضوا بأحمد ربنا انى عرفت يعنى إيه عدو ... شفت عبده همبكة وقاسم السماوى ... ربات البيوت و شباب طموح جدا ... عبقرينو وعم دهب ...شبه المجنون والرزين جدا ... ملائكة وشياطين ... بالنسبة لى الحياة العملية كانت فرصة ممتازة للخروج من اليوتوبيا اللى عشت فيها لحد ما إتخرجت - فيه ناس هاتضحك دلوقتى وتقول انى لسه عايشة فى اليوتوبيا دى ! - . ماعرفش دى نتيجة السن الصغير ولا نتيجة المحيط الإجتماعى ... لكن كان لازم اعرف ان فيه جانب مظلم للقمر والشغل هو اللى حقق لى ده . ده غير حاجة مهمة بالنسبة لى ... الإستقلال المادى . أنا عموما أحب الإستقلال فى كل حاجة والإستقلال المادى ده بيحقق انواع كتيرة من الإستقلال.
خلال التسع سنين دول حصلت لى نوبات جنان وفكرت أسيب الشغل لمجرد العند أو الثورة أو الضيق و اليأس ! ... مرة او اتنين للإنتقام لكرامتى .. لكن كل مرة كنت بأستمر لانى كنت عارفة أن هاييجى اليوم اللى كرامتى ها تترد لى بقيمة شغلى .. وده حصل و الحمد لله .
بكيت من الظلم و ضحكت من الكوميديا سواء سوداء أو غيرها لكن أغلب الوقت إستمتعت جدا جدا باللى بأعمله وإحساسى بقيمته لنفسى وشركتى وبلدى . انا فى شركة هى تقريبا الوحيدة المصرية 100% فى مجالها - اللى هو مهم جدا على فكرة - بس للأسف مش واخدة فرصتها بالعدل !! ...برضه عادى .
أحسن أداء لى كان فى السنتين السابعة و الثامنة ... فى الثامنة كان إدائى بيذهلنى أنا شخصيا ... وإكتشفت إنى مدمنة أدرينالين على خفيف ... يعنى بأنتج احسن لما أتزنق ...هاهاها ... أسوأ أداء كان السنة الأخيرة .. التاسعة ...لأسباب كثير .
الشئ اللى بأدعيه إن الشركة تكمل معايا السنة العاشرة ... ويارب مايطلع عام الضباب !
.............. حاسة انى هأصحى بعد بكرة واكتشف انى طلعت معاش !!ـ
2 comments:
Have you ever thought what would your life be if you gave up the curiosity about entering practical life ? would it be more peaceful and cheerful ? just imagine how the other track looks like and write about it.
لأ .عمرى ما تخيلت انى كنت هابقى اسعد وانا مش بأشتغل ! بالعكس أكيد كنت أحس انى مش مفيدة خالص . مع انى عندى حاجات اقدر أعملها كتير وانا فى البيت . لكن اعتقد إن الإجابة المؤكدة انى حتى لو حسيت بالهدوء و السلام لفترة كانت مش هاتزيد عن 6 شهور فى ال9 سنين و الباقى كانت هاتبقى اسوأ سنوات حياتى .
أولا : إنعدام الإختيارات لمسار حياتى
ثانيا : إنعدام إحساسى بأنى مفيدة فعلا ..منتجة يعنى
ثالثا : إنعدام الاستقلال المادى
رابعا : إنعدام التغيير فى المواقف و الأشخاص اللى بأتعامل معاها .... تخيلى لما كل يوم نفس الأشخاص والأماكن تقريبا تتعاملى معاها .... تتجننى
خامسا : وده بجد غالبا كل ده كان هاينعكس على شكلى وكنت هأبقى ضعف حجمى الحالى ....شوفى الكارثة كانت هاتبقى اد إيه ..هههههههه
سادسا : وده برضه جد ... ماكنتش عرفتك إنتى وأصحاب أعزاء كتير :)
Post a Comment