ـ "... إن فى الإنسان منطقة عجيبة سحيقة لا تصل إليها الفضيلة ولا الرذيلة ، ولا تشع فيها شمس العقل والإرادة ، ولا ينطق لسان المنطق ، ولا تطاع القوانين والأوضاع ، ولا تتداول فيها لغة أو تستخدم كلمة ... إنما هى مملكة نائية عن عالم الألفاظ والمعاني ... كل مافيها شفاف هفاف يأتي بالأعاجيب فى طرفة عين ... يكفي أن ترن فى أرجائها نبرة ، أو تبرق لمحة ، أو ينشر شذا عطر ، حتى يتصاعد من أعماقها فى لحظة من الإحساسات والصور والذكريات ، ما يهز كياننا ويفتح نفوسنا على أشياء لا قبل لنا بوصفها ، ولا بتجسيدها ، ولو لجأ إلى أدق العبارات و أبرع اللغات ... " ـ

توفيق الحكيم

Within man lies a deep wondrous spot, to which neither virtue nor vice can reach. Upon which the sun of reason and will never rise. In which the mouth of logic never speaks, the laws and rules are never obeyed, and not a language is used nor a word is ever spoken.
It is a distant Kingdom, beyond words and meanings. With everything is a sheer murmur offering wonders in a blink. From the depths of which, suffice a single tone or a flash of mind or a scent of a perfum, to allow rise of emotions, pictures and memories, a rising that will shake our being and open ourselves to things we can neither describe nor materialize even if we used the most refined of phrases or the most skillful of languages.

Tawfiq Al-Hakim.
(My humble transalation of the arabic text)

Monday, November 05, 2007

قولوا معايا ....... حسبى الله ونعم الوكيل

مقطتفات من رد إستفسار عن الحقوق المعنوية للزوجة على زوجها

تلقى فضيلة العلامة الدكتور يوسف عبد الله القرضاوي ـ رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين ـ رسالة تتضمن سؤالاً عن الحقوق المعنوية للزوجة على زوجها : هل المطالب المادية من الأكل والشرب واللبس والسكن هو كل ما على الزوج للزوجة شرعًا ؟ وهل الناحية النفسية لا قيمة لها في نظر الشريعة الإسلامية ؟

وكانت الاجابة كالآتى: بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:ـ

الشريعة أوجبت على الزوج أن يوفر لامرأته المطالب المادية من النفقة والكسوة والمسكن والعلاج ونحوها، بحسب حاله وحالها، أو كما قال القرآن " بالمعروف ".
ولكنها لم تغفل أبدًا الحاجات النفسية التي لا يكون الإنسان إنسانًا إلا بها ،بل إن القرآن الكريم يذكر الزواج باعتباره آية من آيات الله في الكون ونعمة من نعمه تعالى على عباده .
فيقول: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) . الروم 21
فتجد الآية الكريمة تجعل أهداف الحياة الزوجية أو مقوماتها هي السكون النفسي والمودة والرحمة بين الزوجين، فهي كلها مقومات نفسية، لا مادية ولا معنى للحياة الزوجية إذا تجردت من هذه المعاني وأصبحت مجرد أجسام متقاربة، وأرواح متباعدة.
ومن هنا يخطئ كثير من الأزواج - الطيبين في أنفسهم - حين يظنون أن كل ما عليهم لأزواجهم نفقة وكسوة ومبيت، ولا شيء وراء ذلك . ناسين أن المرأة كما تحتاج إلى الطعام والشراب واللباس وغيرها من مطالب الحياة المادية، تحتاج مثلها - بل أكثر منها - إلى الكلمة الطيبة، والبسمة المشرقة، واللمسة الحانية، والقبلة المؤنسة، والمعاملة الودودة، والمداعبة اللطيفة، التي تطيب بها النفس، ويذهب بها الهم، وتسعد بها الحياة.
وقد ذكر الإمام الغزالي في حقوق الزوجية وآداب المعاشرة جملة منها لا تستقيم حياة الأسرة بدونها ، ومن هذه الآداب التي جاء بها القرآن والسنة:
حسن الخلق مع الزوجة، واحتمال الأذى منها . قال الله تعالى: (وعاشروهن بالمعروف) وقال في تعظيم حقهن: (وأخذن منكم ميثاقًا غليظًا) وقال: (والصاحب بالجنب) قيل: هي المرأة.
قال الغزالي: واعلم أنه ليس حسن الخلق معها كف الأذى عنها، بل احتمال الأذى منها، والحلم عند طيشها وغضبها . اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كانت أزواجه يراجعنه الكلام، وتهجره الواحدة منهن يومًا إلى الليل.
وكان يقول لعائشة: " إني لأعرف غضبك من رضاك ! قالت: وكيف تعرفه ؟ قال: إذا رضيت قلت: لا، وإله محمد، وإذا غضبت قلت: لا وإله إبراهيم. قالت: صدقت، إنما أهجر اسمك ! ".
ومن هذه الآداب التي ذكرها الغزالي: أن يزيد على احتمال الأذى منها، بالمداعبة والمزح والملاعبة، فهي التي تطيب قلوب النساء . وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمزح معهن، وينزل إلى درجات عقولهن في الأعمال والأخلاق ، حتى روى أنه كان يسابق عائشة في العدو.
وكان عمر رضي الله عنه - مع خشونته يقول: ينبغي أن يكون الرجل في أهله مثل الصبي، فإذا التمسوا ما عنده وجدوا رجلاً.
وفي تفسير الحديث المروي " إن الله يبغض الجعظري الجواظ " قيل: هو الشديد على أهله، المتكبر في نفسه . وهو أحد ما قيل في معنى قوله تعالى: (عتل) قيل: هو الفظ اللسان، الغليظ القلب على أهله.
يقول الإمام ابن القيم في بيان هديه صلى الله عليه وسلم مع أزواجه:ـ
" وكانت سيرته مع أزواجه: حسن المعاشرة، وحسن الخلق، وكان يسرب إلى عائشة بنات الأنصار يلعبن معها . وكانت إذا هويت شيئًا لا محذور فيه تابعها عليه ، وكانت إذا شربت من الإناء أخذه فوضع فمه موضع فمها وشرب وكان إذا تعرقت عرقًا - وهو العظم الذي عليه لحم - أخذه فوضع فمه موضع فمها. وكان يتكئ في حجرها، ويقرأ القرآن ورأسه في حجرها ....... وكان من لطفه وحسن خلقه أنه يمكنها من اللعب ويريها الحبشة، وهم يلعبون في مسجده، وهي متكئة على منكبيه تنظر وسابقها في السير على الأقدام مرتين، وتدافعًا في خروجهما من المنزل مرة ."وكان يقول: خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي ". وكان إذا صلى العصر دار على نسائه، فدنا منهن واستقرأ أحوالهن . فإذا جاء الليل انقلب إلى صاحبة النوبة خصها بالليل . وقالت عائشة: كان لا يفضل بعضنا على بعض في مكثه عندهن في القسم، وقل يوم إلا كان يطوف علينا جميعًا، فيدنو من كل امرأة من غير مسيس، حتى يبلغ التي هو في نوبتها، فيبيت عندها ". (زاد المعاد، جـ1، ص78، 79، ط. السنة المحمدية)........منقول من موقع محيط عن موقع الشيخ القرضاوي.

لكل الأزواج وكل اللى ناويين يتزوجوا .....وخصووووووصا اللى بيقولوا إحنا متدينين وبنراعى ربنا !!!! ...... بدون سخرية يعنى


تانى .......قولوا معايا ....حسبى الله ونعم الوكيل في كل زوج مش بيراعى ربنا فى زوجته لا ماديا ولا معنويا ...... ومنك لله ياللى فى بالي .... قووولوا

4 comments:

lastknight said...

حسبنا الله و نعم الوكيل فيمن فرغ الأسلام السمح من أصله الأيمانى و الأخلاقى الراقى
حسبنا الله و نعم الوكيل فى كل من اختصر حقيقة الدين الحنبف فى تطويل اللحيه و تقصير الجلباب
حسبنا الله و نعم الوكيل فى كل من اقتصر تفكيره على النصف الأسفل من جسده .. فما صار يرى فى الدين سوى الأستنجاء و النكاح
حسبنا الله و نعم الوكيل فيمن صبغ حقيقة الأخلاق بصبغة البداوه
حسبنا الله و نعم الوكيل فيمن لم ير فى النساء سوى عورات يجب سترها و دفنها فى نقاب و ليس فقط حجاب .. فهو استبدل عادة الؤد اجاهليه بالدفن تحت الستار الأسود للأناث .. و أظن بعض الأناث قد تفضل الدفن فى التراب لتتخلص من حياتها بدلا أن تحيا طول عمرها مدفونه بالساتر الأسود
حسبنا الله و نعم الوكيل فيمن أضل القوم و استخفهم فأطاعوه

شكرا لموضوعك الشيق الهام

u3m said...

آميييييين

Mmm! said...

lastknight ,

أولا لا شكر على واجب وأهلا بك هنا
ثانيا شكرا للتعليق جدا
ثالثا إسمح لى أضيف كمان حسبى الله ونعم الوكيل على كل اللى بيغلف كل أفكاره وأعماله اللى من النوع ده بغلاف من اللباقة و الكياسة إلى ان يتزوج وبعدين يكشف عن شخص مشوه داخليا لأن ده بيزود قائمة عيوبه بصفة قميئة ... النفاق

تحياتى لك

Mmm! said...

u3m

شككككككككررررررررررراااااااا

انا محتاجة التأمين ده من كل الناس :)