... فى يوم من الأيام من سنين حطيت الأغنية دى فى البلوج .. كأغنية مفضلة ليا من أغانى العبقرية أم كلثوم لكن دايما دايما كنت بأفكر ... يا ترى الأغنية دى ممكن تعبر فى الزمن ده عن موقف بين محبين زى ما باقى أغاني أم كلثوم بتعبر؟ ...و تعبير عبقري الحقيقة فى كل أغانيها على الأقل اللى أنا أعرفها.. بصراحة .. كنت أستبعدها دايما من الأغانى اللى ممكن تنطبق فى الزمن الحالى ..معرفش ليه
لحد ما إتحطيت أنا فى موقف خلى الأغنية دى هى المعبر الوحيد تقريبا عن حالى .. ثورة شك و تردد بين حالين. مش شك الخيانة... شك الهجر .. هل ممكن يكون خلاص قرر أنه يتخلى عنى ... هل تصرفاته دى بتعنى كده زي ما بالتأكيد يمكن تفسير التجاهل التام لوجودي!...ولا تصرفاته دى لها تفسير منطقى أنا و صلت له بعد عذاب ... هو تفسير لحد ما على الجانب المتفائل ... أنه خايف يقرب منى تانى... لحد أما نشوف هانوصل لأيه ...ده تفسير كان بيحطنى على الجانب الهادى نسبيا ... الجانب العاصف بقى كان الوضع فيه أنه هجر و كمان فيه واحدة تانية ظهرت فى الصورة ... جانب كان فيه خوفى من فقده و غيرة حبيبة ما أخدتش فرصتها أنها تدافع عن حقها فى حبيبها اللى خدته واحدة تانية و كبرياء أنثى مش متقبلة فكرة أنها هجرت. بس أنا أزاى أشك فيه هو ... حبيبي اللى وثقت فيه الثقة دى كلها ؟؟ جزء كبير من ثورتى الداخلية سببه عدم تصديقى انه ممكن يخون ثقتى فيه .. انه على الأقل لو قرر هجري ها يتحلى بشجاعة كافية أنه يقول لى كده مباشرة بدون لف و لا دوران و لا انسحاب صامت
بناء عليه إكتشفت كالعادة مدى عبقرية أم كلثوم فى إختيارها لكلمات أغانيها ... و هاحط الأغنية هنا تانى
الله يرحمك يا ست بحق المشاعر اللى عبرتي عنها نيابة عن ناس كتير