ـ "... إن فى الإنسان منطقة عجيبة سحيقة لا تصل إليها الفضيلة ولا الرذيلة ، ولا تشع فيها شمس العقل والإرادة ، ولا ينطق لسان المنطق ، ولا تطاع القوانين والأوضاع ، ولا تتداول فيها لغة أو تستخدم كلمة ... إنما هى مملكة نائية عن عالم الألفاظ والمعاني ... كل مافيها شفاف هفاف يأتي بالأعاجيب فى طرفة عين ... يكفي أن ترن فى أرجائها نبرة ، أو تبرق لمحة ، أو ينشر شذا عطر ، حتى يتصاعد من أعماقها فى لحظة من الإحساسات والصور والذكريات ، ما يهز كياننا ويفتح نفوسنا على أشياء لا قبل لنا بوصفها ، ولا بتجسيدها ، ولو لجأ إلى أدق العبارات و أبرع اللغات ... " ـ

توفيق الحكيم

Within man lies a deep wondrous spot, to which neither virtue nor vice can reach. Upon which the sun of reason and will never rise. In which the mouth of logic never speaks, the laws and rules are never obeyed, and not a language is used nor a word is ever spoken.
It is a distant Kingdom, beyond words and meanings. With everything is a sheer murmur offering wonders in a blink. From the depths of which, suffice a single tone or a flash of mind or a scent of a perfum, to allow rise of emotions, pictures and memories, a rising that will shake our being and open ourselves to things we can neither describe nor materialize even if we used the most refined of phrases or the most skillful of languages.

Tawfiq Al-Hakim.
(My humble transalation of the arabic text)

Friday, March 21, 2008

محاولة للتعبير !!!!....


أحيانا بنتصرف ناحية أحبائنا بطريقة غير منطقية .... نبعد عنهم.
المفترض أن اللى يحب أحد ما يحب بادئ ذى بدء يكون بالقرب منه ...يحب يسعده بأى طريقة ممكنة. لكن النهاردة ولأول مرة بصورة شبه واضحة فهمت أننا أحيانا عندما تنعدم مقدرتنا على عمل ده لسبب أو لأخر ممكن بعد فترة الأمر بيتحول لألم .... ألم من الإحساس بالعجز. وبيكون الإختيار اللا واعي -ثم الواعي- هو الإبتعاد ... الإبتعاد اللى غالبا بيصحبه الإنكفاء على الذات . الإكتفاء بها . لأنها هى الشئ الوحيد اللى إحنا متأكدين تماما إنه هايفضل معانا مهما حصل و اللحظة اللى ذاتنا هاتبعد عنا فيها هى نفس اللحظة اللى مش هاتفرق أى حاجة معانا ... هانكون انتهينا للأبد.
الألم ده أحيانا بيصحبه حساسية زيادة مانقدرش نتحكم فيها... يمكن لكلمات معينة ... مواقف معينة ... لكن فجأة ممكن زى مابيقولوا نشعر أن شخص ضغط الزر الخطأ وتكون النتيجة إنفجار ما ...بصورة من الصور. و أحيانا العكس تماما ...الألم بيتحول لتبلد تام ... مهما حصل ...بنقول مش مهم ... مش فارق حاجة. و أحيان كتير بنتأرجح بين الإتنين... الحساسية الزائدة و التبلد التام . لكن فى كل الأحوال بندخل دائرة شريرة مغلقة ... إبتعاد يجر ألم يجر إبتعاد... وهكذا.
طبعا الكلمة السريعة اللى تتقال إن ده هروب... ضعف إحتمال... يأس ويمكن أنانية. لكن السؤال اللى بفكر فيه واللى عاوزة أى حد يقرأ الكلام ده يجاوبنى عليه ... هل بيكون فيه طريق أخر مش شايفينه أو يمكن شايفينه وبنغض البصر عنه ؟؟؟؟

3 comments:

Anonymous said...

و لية نفكر في "الألم" و "العجز" و "اللاوعي" ليه دايما" بنفكر بس في نفسنا ، يمكن عشان خايفين نضايق إلى حوالينا إلى هم قريبين مننا و مفروض انهم الناس الي احنا بنحبهم و لا يمكن عشان كمان عارفين ان "الذات" هي أقرب واحدة لينا مش حتزعل لو غلسنا فعلا عليها او عاملنها من غير "الماسك" الي طول الوقت حنللاقي نفسنا علطول حطينه عشان داة ما يزعلش و لا دة يضايق و لا ده يسئلنى مالك، بس على فكرة، فكرة الماسك م بئتش تنفع لأن الواحد بقى نفسه يعيش طبيعى أزعل وقت ما عايزة أضايق، أكشر ممكن أبكي مع نفسى، بس مسبش الزعل يصاحبني لأن لو عليه هو عايز يبقى أصدق صدوق ليا، الواحد لازم يدور على الحاجة أو الحاجات الي ممكن تبسطة أبسط حاجة من غير تزعل ربنا و لا تزعل الي حوالية و لا تزعل نفسه ، يعنى ببساطة كدة "يدلع" نفسه بنفسه زي ما بيعرف بالظبط ازاي يعاملها بقسوة و نقد يحاول يعرف يتعامل معاها بحنية لاني ببساطة فهمت ان الواحد لو عرف ازاي يعامل نفسه بطيبه و صبر يتصاحب معاها، ينتقدها لو فيه حاجة غلط عملتها و يكافئها من وقت للتاني زي ما بنعمل مع الي حوالينا، بجد حييسهل على نفسه حاجات كتيير أوي و حيقدر بعد كدة يفهم مشاعر و احتياجات الناس الي حواليه .........

Dr. Mohamed M. Youssef said...

Simply this is escape from what you have to face whether it's good or bad that's how i see it, regards :)

قبل الطوفان said...

نحن نصنع أحزاننا ونبني جبال الندم، حين نهرب من مشاعر تجتاحنا في لحظة ما.. نظن أن من الأفضل أن نبتعد، فقط لنجد أنفسنا مسكونين بمشاعر حقيقية أضعناها وأحلام رائعة كان يمكن أن تكون واقعاً نعيشه وعطراً تنتفسه
نعم، هناك حياة أجمل يمكن أن نعيشها، إن نحن أحببنا وتمسكنا بأحلامنا ومشاعرنا، بدلاً من أن تتسرب من أيدينا في لحظة يأس أو سلبية