ـ "... إن فى الإنسان منطقة عجيبة سحيقة لا تصل إليها الفضيلة ولا الرذيلة ، ولا تشع فيها شمس العقل والإرادة ، ولا ينطق لسان المنطق ، ولا تطاع القوانين والأوضاع ، ولا تتداول فيها لغة أو تستخدم كلمة ... إنما هى مملكة نائية عن عالم الألفاظ والمعاني ... كل مافيها شفاف هفاف يأتي بالأعاجيب فى طرفة عين ... يكفي أن ترن فى أرجائها نبرة ، أو تبرق لمحة ، أو ينشر شذا عطر ، حتى يتصاعد من أعماقها فى لحظة من الإحساسات والصور والذكريات ، ما يهز كياننا ويفتح نفوسنا على أشياء لا قبل لنا بوصفها ، ولا بتجسيدها ، ولو لجأ إلى أدق العبارات و أبرع اللغات ... " ـ

توفيق الحكيم

Within man lies a deep wondrous spot, to which neither virtue nor vice can reach. Upon which the sun of reason and will never rise. In which the mouth of logic never speaks, the laws and rules are never obeyed, and not a language is used nor a word is ever spoken.
It is a distant Kingdom, beyond words and meanings. With everything is a sheer murmur offering wonders in a blink. From the depths of which, suffice a single tone or a flash of mind or a scent of a perfum, to allow rise of emotions, pictures and memories, a rising that will shake our being and open ourselves to things we can neither describe nor materialize even if we used the most refined of phrases or the most skillful of languages.

Tawfiq Al-Hakim.
(My humble transalation of the arabic text)

Friday, July 28, 2006

عمارة يعقوبيان : الناس اللى فوق - الناس اللى تحت

زمااااااان - اكتر من 25 سنة - كان فيه مسلسل إنجليزى بيتعرض على التليفزيون المصري اسمه

Upstairs, Downstairs

كان عن حياة عائلة أرستوقراطية إنجليزية و حياة الخدم بتوعهم . الخدم فى البدروم و اللوردات و الليديز فى القصر فوق

تذكرت هذا المسلسل أو بمعنى أدق عنوانه بعد مشاهدتي عمارة يعقوبيان أمس . الفيلم كما رأيته فيلم إجتماعي غالبا مع بعض الخطوط السياسية و رمزية لم أدركها جيدا إلا بعد عدة قراءات نقدية للرواية. ما جعلني أتذكر عنوان المسلسل هو ان الفيلم لم يعرض إلا حياة " الناس اللى فوق و الناس اللى تحت ".حياة "اللى فوق" إجتماعيا و ماديا و ثقافيا و سلطويا فى مصر تسعينات القرن العشرين ، و أيضا حياة "اللى تحت " في كل ما سبق . الفيلم بالنسبة لى صفعة للمجتمع ليكتشف نفسه على حقيقتها و يتصرف بسرعة و إلا إنتهى كما إنتهى المثقف و الضابط وحتى الشاب المنتقم لنفسه . وأعتقد أن اكثر من أحسوا بقوة هذه الصفعة "الناس اللى فى النص" . ربما كان هذا سبب تعليق سمعته من عدة اشخاص ان الفيلم جعلهم يرون الدنيا من منظور أسود بعد هذا الفيلم. لكن سؤالى الذى لم أجد عليه إجابة من أمس لليوم كان ، هل لازالت هناك" ناس فى النص " أم اننى و مجموعة كبيرة ممن أعرف لسنا موجودين أو نتصور أننا من طبقة "غير موجودة " وخارج نطاق الزمان و المكان؟؟

هذه التعليقات استرعت انتباهي - مع تسجيل تحفظى على بعض ما جاء فيها

.http://www.kefaya.org/artsandmedia/050631thdori.htm

http://www.elaph.com/ElaphWeb/ElaphWriter/2006/7/161405.htm

http://hakazaana.blogspot.com/2006/07/blog-post.html

http://egycorner.blogspirit.com/archive/2006/06/25
.أعجبنى : تمثيل هند صبرى و خالد الصاوي و محمد إمام

.أعجبنى : خالد الصاوى وعيناه فى الظلام تترصدان الفريسة

.أعجبنى : عادل إمام فى طلب المغفرة - مع تحفظ إلى حد ما فى موضوع الخصم

.أسعدنى : وجود إسعاد يونس و دورها" السماوي" و الإخراج و المونتاج والتصوير والحوار

.وجعنى : مشهد حفل زفاف عادل إمام و هند صبري

كرهت : دور يسرا من الأول للأخر و خصوصا إصرارها على الغناء!!! و يكفينى تعليق د.خالد منتصر : علاقته مع كريستين هى العلاقة الوحيدة التى أثقلت كاهل الفيلم، بل أستطيع أن أقول أن دور يسرا كاملاً كان عبئاً على الفيلم ومجاملة لامكان لها فى الفن

2 comments:

lastknight said...

القصه كانت أجمل بكثير من الفيلم .. هكذا اعترف لى علاء الأسوانى بنفسه فى أحدى الندوات

Mmm! said...

بصراحة لم
أقرأها حتى تاريخه ... عموما وجهة نظرى الشخصية أن أى فيلم مقتبس عن رواية تكون الرواية أجمل. ناااااااااادرا ما يلتزم المخرج بروح الرواية. خصوصا فى الأفلام العربية . لا إعرف لماذا.