ـ "... إن فى الإنسان منطقة عجيبة سحيقة لا تصل إليها الفضيلة ولا الرذيلة ، ولا تشع فيها شمس العقل والإرادة ، ولا ينطق لسان المنطق ، ولا تطاع القوانين والأوضاع ، ولا تتداول فيها لغة أو تستخدم كلمة ... إنما هى مملكة نائية عن عالم الألفاظ والمعاني ... كل مافيها شفاف هفاف يأتي بالأعاجيب فى طرفة عين ... يكفي أن ترن فى أرجائها نبرة ، أو تبرق لمحة ، أو ينشر شذا عطر ، حتى يتصاعد من أعماقها فى لحظة من الإحساسات والصور والذكريات ، ما يهز كياننا ويفتح نفوسنا على أشياء لا قبل لنا بوصفها ، ولا بتجسيدها ، ولو لجأ إلى أدق العبارات و أبرع اللغات ... " ـ

توفيق الحكيم

Within man lies a deep wondrous spot, to which neither virtue nor vice can reach. Upon which the sun of reason and will never rise. In which the mouth of logic never speaks, the laws and rules are never obeyed, and not a language is used nor a word is ever spoken.
It is a distant Kingdom, beyond words and meanings. With everything is a sheer murmur offering wonders in a blink. From the depths of which, suffice a single tone or a flash of mind or a scent of a perfum, to allow rise of emotions, pictures and memories, a rising that will shake our being and open ourselves to things we can neither describe nor materialize even if we used the most refined of phrases or the most skillful of languages.

Tawfiq Al-Hakim.
(My humble transalation of the arabic text)

Saturday, April 11, 2009

والذكريات صدى السنين الحاكي ... يا جارة الوادي ... محمد عبد الوهاب/ أحمد شوقي

أعترف أنى لأسبوع مضى لم أستمع لهذه الأغنية بعدم إحساس بالإنحياز ضدها ربما لأنى لم أتفاعل معها بصوت عبد الوهاب -مع عميق تقديرى و إحترامي و محبتي له- لأنه ربما النسخة الوحيدة لها عندى ليست جيدة بما فيه الكفاية. لكن الرجوع للحق فضيلة . أداء نور الهدي -وهى من أكثر المطربات اللواتى أحب صوتهن وأحس أن إختفائها من مصر مبكرا كان خسارة كبيرة - ومن بعدها فيروز بنسختها من الأغنية جعلنى أستمع لهذه الأغنية وحدها فقط خلال الأسبوع الفائت .

يا جارة الوادي طربت وعــادني
ما يشبه الأحلام من ذكـــراك

مثلت في الذكرى هواك وفي الكرى
والذكريات صدى السنين الحاكي

ولقد مررت على الريـاض بربوة
غناءة كنت حيالهــــا ألقاك

ضحكت إلى وجوهها وعيونهـــا
ووجدت في أنفاسها ريـــاك

فذهبت في الأيام اذكر رفرفـــا
بين الجدوال والعيون حـواك

أذكرت هرولة الصبـابة والهوى
لما خطرت يقبلان خطــاك؟

لم أدر ما طيب العناق على الهوى
حتى ترفق ساعدى فطواك

وتأودت أعطــاف بانك في يدي
واحمر من خفريهما خداك

ودخلت في ليلين:فرعك والدجى
ولثمت كالصبح المنور فاك

ووجدت في كنه الجوانح نشـوة
من طيب فيك ومن سلاك لماك

وتعطلت لغة الكلام وخاطبت
عيني في لغة الهوى عينــاك

ومحوت كل لبانة من خاطرى
ونسيت كل تعاتب وتشاكـى

لا أمس من عمر الزمان ولاغد
جمع الزمان فكان يوم رضاك






No comments: